بمشاركة الخبراء والأطراف ذات العلاقة
خدمات الأمن و السلامة تنظّم الندوة الأولى لأمن المرافق الحيوية
سعيا من مؤسسة خدمات الأمن والسلامة لتحقيق رؤيتها ورسالتها الأمنية في مجال أمن المنشآت وبناء الشراكة التكاملية مع جميع المؤسسات المتعاقدة معها لتقديم الخدمات الأمنية ، نظمت المؤسسة الندوة الاولى لأمن المرافق الحيوية بمشاركة عددا من الخبراء والمختصين بأمن المنشآت والمرافق الحيوية والتي اقيمت فعالياتها على مدى ثلاثة أيام في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار ،
وتأتي أهمية تنظيم هذه الندوة لتحقيق الإثراء الفكري والمعرفي في الاستعانة بالخبرات الدولية بمجال الأمن الصناعي والاقتصادي وتقديم الخدمات الاستشارية والفنية للاستفادة القصوى لكل القطاعات المستهدفة ولا سيما في إطار أهدافها في مجالي الأمن والسلامة ، كما تهدف الندوة إلى تسليط الضوء حول المفاهيم والتدابير وثقافة الأمن الوقائي التي تخدم المصلحة العامة في الحفاظ على الخدمات الاقتصادية والتنموية للمنشآت ، و الى طرح المواضيع التي لها علاقة بتطوير منظومة الأمن والسلامة بالمؤسسات الحيوية و إثراء الحصيلة المعلوماتية للمختصين بالأساليب والممارسات الحديثة التي تنظم وتساهم في برامج تقييم المخاطر بمختلف أنواعها سواء كانت من صنع الإنسان أو التحديات من العوامل الطبيعية وتقلبات الأنواء المناخية وتأثير الفيضانات والأعاصير والتغييرات المناخية وتأثيرها على طبيعة الأرض والأخذ بالاعتبار أن التحديات في عدم الثبات سمة الحياة الطبيعية تلازم الإنسان مما يستدعي الأمر الأخذ بمبدأ الوقاية ووضع الخطط المناسبة لتخفيف الآثار المترتبة قبل وأثناء وبعد الحوادث والأزمات.
هذا و قد انطلقت اعمال الندوة صبيحة يوم الإثنين الموافق 5 سبتمبر تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار ، وشملت أعمالها على مجموعة من أوراق العمل وحلقات نقاشية مثرية بين المقدمين والمشاركين ، وتمثلت في المحاور الرئيسية التالية:
- منهجية إعداد وبناء السياسات الأمنية بالمؤسسات لتحديد مستوى الأمن الذي يحقق الخصوصية وحماية الأصول لكل منشأة وفق منظور المستوى الاستراتيجي لديها .
- إستراتيجية الإدارة الأمنية بمحاوره الأربعة( المحور الأول بناء الاستراتيجية الأمنية ، المحور الثاني بناء العقلية الأمنية، المحور الثالث بناء الأهداف والأدوار، المحور الرابع تطبيقات حماية المنشآت الهامة).
- الأسلوب العلمي على إدارة المخاطر وتفهمها ووضع الخطط والتدابير المناسبة لتخفيف أثارها على المؤسسة.
- الحلول المقترحة لبرامج ونظم سياسات تكنولوجية أمن المعلومات ضد المخاطر الأمنية.
- حلول إدارة النقد وأموال المصارف ومتاجر التجزئة.
- أساليب تقييم المخاطر والتعامل معها.
- الحلول الأمنية لتأمين المصارف والمؤسسات المالية.
- نموذج الخطة الأمنية للمنشأة الحيوية.
- خطة الإخلاء في أوقات الطوارئ والأزمات بالمنشأة.
- الذكاء الاصطناعي المتكامل في اكتشاف التهديدات.
- الخطط الوطنية للحالات الطارئة وعلاقتها بالمنشأة الحيوية.
و افتتحت جلسات الندوة بتقديم العميد ركن (م) سعيد بن سليمان العاصمي الرئيس التنفيذي للمؤسسة ورقة عمل بعنوان بناء السياسات الأمنية للمنشآت الحيوية ،و استعرض الفاضل بين ماتا في ورقته استراتيجية الأمن السيبراني والجرائم الإلكترونية وإدارة المخاطر والتكنولوجيا ، واختتمت أعمال اليوم الأول مع لدكتور شريف صلاح الدين من جمهورية مصر العربية حيث قدّم ورقة عمل بعنوان استراتيجية أمن المنشأة الحيوية.
و شهد اليوم الثاني أوراق عمل متنوعة بدأها الفاضل كاراوس ماسا الخبير في حلول إدارة النقد والأموال والمصارف ومتاجر التجزئة وشركات نقل الاموال ، تحدّث للفاضل جاريث دافيد الخبير في الحلول الأمنية للحماية الداخلية والخارجية للمنشآت والبنية التحتية عن تكنولوجيا و الحلول الأمنية للبنية الأساسية ، واستعرض المقدم أحمد بن بخيت كشوب من هيئة الدفاع المدني والاسعاف خطة الإخلاء والطوارئ وأهميتها في المنشأة ،ك ما قدم الدكتور حسن العرادي ورقة عمل بعنوان تقييم المخاطر بالمنشأة الحيوية.
و في اليوم الختامي للندوة قدم الفاضل مارك ويلا ورقة عمل بعنوان تكنولوجيا الحلول الأمنية للبنية الأساسية ، واستعرضت الفاضلة فكتوريا جونزاليس عملية بناء السيناريوهات الاستشراف الاستراتيجي والمنهج التوقعي، تقنية (تومورو) من تقديم المهندس وديع عصام في الذكاء الاصطناعي، الهادي قدوف طرح ورقة عمل بعنوان التكنولوجيا والحلول الأمنية للبنية الأساسية ، ورقة عمل للخبير الامنية لتأمين البنوك والمؤسسات المالية الفاضل فادي اكار ،واختتمت الجلسات مع ورقة عمل قدمها النقيب سالم بن راشد الراسبي ممثل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة حيث عن المتطلبات العامة لإدارة الطوارئ واستمرارية الأعمال في المنشآت الحيوية.
هذا و تسعى مؤسسة خدمات الأمن والسلامة من خلال اقامة هذه الندوة إلى بناء جسور التعاون مع جميع المؤسسات والمنشآت في القطاعين العام والخاص وذلك تعزيزا لبناء الثقافة الأمنية التي تمكن الجميع إلى الارتقاء بمنظومة الحماية الأمنية الوقائية على كل المقدرات والثروات الوطنية والمتمثلة بالأصول والممتلكات العامة والخاصة التي تقدم خدماتها لشرائح المجتمع.
