7 بحّارة يمثلون المنتخب الوطني للشراع في انطلاق المنافسات غدا
سلطنة عمان تشارك في الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب العربية بالجزائر
المنتخب الأولمبي يهزم لبنان ويضع قدما في المربع الذهبي للدورة
شاركت سلطنة عمان ممثلة في اللجنة الأولمبية العمانية في حفل الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة والتي تستضيفها الجزائر من الـ 5 وحتى الـ 15 من يوليو الجاري، حيث مثل الجانب العماني في حفل الافتتاح سعادة سيف بن ناصر بن راشد البداعي سفير سلطنة عمان لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والمهندس إبراهيم بن عبدالله المقبالي عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية رئيس بعثة سلطنة عمان المشاركة في الدورة العربية، بينما حمل علم سلطنة عمان في حفل الافتتاح اللاعب قصي الرواحي الحائز على الميدالية الفضية في سباق 100 متر لذوي الإعاقة، كما شارك في طابور عرض الافتتاح الوفد الإداري للعبثة العمانية.
وأقيم حفل الافتتاح على ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائر برعاية الوزير الأول في الحكومة الجزائرية، أيمن عبد الرحمن، وكذلك وزير الرياضة السعودي عبد العزيز بن تركي الفيصل، وهو في الوقت نفسه رئيس للجنة الأولمبية العربية، وأيضا هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ممثلة للأمين العام للجامعة. وجرى في بداية هذا الحفل تقديم الوفود العربية المشاركة في الدورة، والتي يصل عددها إلى حوالي 3600 رياضي من 22 دولة عربية، وكذلك خطابات بعض من المسؤولين الحاضرين، إضافة إلى عرض نشيد دورة الألعاب العربية، وهذا لأول مرة في تاريخ هذه المسابقة.
بعد ذلك جرى تقديم العروض الفنية التي استمتعت بها كثيرا الجماهير الجزائرية التي حضرت إلى ملعب 5 يوليو لمتابعة هذا الحفل تحت عنوان «صميم»، الذي استعملت فيه العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة، فزادت من روعته، فمدحته الجماهير الجزائرية كثيرا عبر مواقع التوصل الاجتماعي. كما شهد الحفل مشاركة موسيقيين وكذلك فنانين جزائريين أبرزوا الموروث المادي والفني الذي تتميز به البلاد، مع سرد الجانب التاريخي باختيار خمس شخصيات تُجسد الحقب الزمانية الخمس التي ميزت الجزائر، وهي مرحلة “ما قبل التاريخ”، ومرحلة “العصور القديمة” و”الفترة الإسلامية”، مرورا بمرحلة “المقاومة والتحرر” وصولا إلى مرحلة “الجزائر الحديثة”. كما قام المشاركون في حفل افتتاح الألعاب العربية بالجزائر باستعراض لوحات فنية تُبرز طبيعة وجمال البلاد، وكذلك الرياضات المندرجة ضمن هذه الدورة، مع احتفالات عبر الألعاب النارية التي زادت من جمالية حفل الافتتاح.
فوز المنتخب الأولمبي
لقد أنجز منتخبنا الأولمبي مهمته بنجاح أمام شقيقه اللبناني، حينما هزمه بهدف نظيف باستاد ١٩ مايو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لدورة الألعاب الرياضية العربية المقامة حاليا في الجزائر، ليرفع رصيده النقطي إلى أربع بعد التعادل في الجولة الأولى أمام صاحب الأرض والجمهور.
بدأ منتخبنا الوطني المواجهة بطريقته المعتادة ٤-٢-٣-١ وبتغيير واحد مقارنة بالمباراة الماضية، حيث تم إشراك مهاجم السيب أسامة الهدابي مكان لاعب نادي ظفار سالم حبيب آل عبدالسلام، وتواجد كالعادة مازن بن صالح الحراصي بين الخشبات، وفي خط الدفاع لاعب نادي النصر محمد عبدالحكيم بيت سبيع ولاعب العروبة يوسف الغيلاني بالإضافة لقلبي الدفاع القائد عبدالله الفليتي (الشباب) وخالد علي الغطريفي (عبري) وثلاثي الوسط عاهد بن الحبشي المشايخي وعبدالحافظ المخيني (العروبة) وناصر الرواحي (السويق) وفي الجناح الأيسر عبدالمجيد البلوشي (عمان) وفي الأيمن عمر الصلطي (العروبة) وفي الهجوم أسامة الهدابي (السيب).
بينما لعب البرتغالي ميغيل موريرا مدرب المنتخب اللبناني بطريقة ٤-٣-٣ بمشاركة رامي مجلي في المرمى، ورباعي الدفاع علي الرضا إسماعيل وحسين صالح وإبراهيم الشامي وساجد أمهز، وثلاثي الوسط القائد محمد حيدر وعمر صباغ ومحمد صفوان، والثلاثي الأمامي كريم مكاوي ومحمد المصري وعلي قصاص.
أفضلية للأحمر
منذ الصافرة الأولى للحكم تبين اعتماد منتخبنا كالعادة على تحركات عمر الصلطي في اليمين وعبدالمجيد البلوشي في اليسار وتبادل الأدوار بين ناصر الرواحي وأسامة الهدابي، وتوغل ناصر الرواحي عند الدقيقة السادسة ولكن لم يكمل مشواره في تمرير الكرة بالشكل المثالي، وعند الدقيقة ١٤ انطلق بيت سبيع من الجهة اليمني وأرسل عرضية وجدت رأس عبدالمجيد البلوشي فاعتلت عارضة الحارس اللبناني. أجمل لمحات هذا الشوط قدمها المهاجم أسامة حينما راوغ عدة لاعبين لبنانيين وسدد كرة أبعدها رامي مجلي بصعوبة بالغة نحو الركنية، ثم رأسية مباشرة من عاهد المشايخي وصلت لأحضان الحارس بعدها بدقيقتين.
ومضى الوقت والمنتخب اللبناني بدون أي ردة فعل في الأمام، حتى شهدت الدقيقة ٤٠ أول أهداف المباراة، حينما انبرى لاعب الوسط عاهد المشايخي وسدد كرة ثابتة ماكرة عانقت الشباك اللبنانية وسط فرحة عارمة من لاعبي منتخبنا الوطني، وأهدر عبدالمجيد بعدها بوقت قليل فرصتين لمضاعفة النتيجة، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق من جانب منتخبنا الوطني.
تراجع نسبي
مع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب منتخبنا الوطني أكرم حبريش تغييرا اضطراريا بدخول سعيد السلامي بدلا من صاحب الهدف عاهد الحبشي المشايخي، وظهرت نوايا المنافس من خلال الضغط على دفاع منتخبنا لإجباره على ارتكاب أخطاء، فيرسل الهدابي أولى فرص هذا الشوط بعد ٥ دقائق من بدايته ولكن كرته استقرت في قبضة مجلي.
منتخبنا واصل ضغطه على المنافس من خلال الثلاثي الرواحي والصلطي وعبدالمجيد وظلت المباراة بين أخد ورد ولكن بدون خطورة حقيقية ومباشرة على المرميين مع تراجع نسبي في المردود البدني للاعبي منتخبنا، وفي نفس الوقت المدرب يجري تغييرات لإضفاء حيوية في وسط الملعب بخروج أسامة الهدابي وعبدالحافظ المخيني وعمر الصلطي ودخول سالم حبيب آل عبدالسلام ومحمد الهنائي ونبراس المعشري.
الدقيقة ٧٧ شهدت أخطر فرص لبنان، حينما لعب علي قصاص رأسية نابت العارضة في الدفاع عن مرمى منتخبنا الوطني ومنتخب لبنان بدا أنشط في الربع ساعة الأخير من الشوط الثاني، ما اضطر أكرم حبريش ليجري تغييرا خامسا بدخول علي البلوشي مكان عبدالمجيد البلوشي.
وبينما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، يضيع محمد الهنائي فرصة سهلة لمضاعفة النتيجة، لتنقلب الأمور بعدها، حينما انفرد اللبناني علي قصاص بالمرمى، ولكن لحسن الحظ كرته جاورت الخشبة اليمني للحارس مازن صالح زايد. لتنتهي المباراة بفوز منتخبنا بهدف نظيف وهو الفوز الثالث على التوالي للأحمر على لبنان في غضون ٧ أشهر، حيث انتصر عليه في غرب آسيا ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ برباعية نظيفة وبهدف نظيف.
صدارة جزائرية
وفي مواجهة أخرى في ذات المجموعة على ملعب ١٩ مايو في عنابة، قلب المنتخب الجزائري تأخره لفوز على السودان بهدفين لهدف سجلهما طمين منذر، بينما سجل للسودان مازن الفضل البهلي، وتعادل منتخبا سوريا وفلسطين بدون أهداف والسعودية أمام موريتانيا بهدف لكل منهما لحساب المجموعة الثانية في المواجهتين التي احتضنهما استاد الشهيد الحملاوي في قسنطينة.
يمتلك منتخبنا ٤ نقاط رفقة الجزائر ويتقدم الأخير بفارق الأهداف، بينما لدى السودان ٣ نقاط، في حين خرجت لبنان بشكل رسمي من حسابات المنافسة، وستقام منافسات الجولة الأخيرة غدا، حيث يواجه منتخبنا السودان بفرصتي الفوز أو التعادل من أجل التأهل للمربع الذهبي، بينما الخسارة ستضعه تحت رحمة الحسابات في مواجهة الجزائر ولبنان، حيث فوز لبنان بفارق يضع الأحمر في حسابات التأهل بشرط عدم خسارته بفارق أكثر من هدف، وتلعب المواجهتان في توقيت واحد عند التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، حيث يلعب منتخبنا في شابو والجزائر ولبنان في ١٩ مايو، وتلعب السعودية أمام فلسطين في ملعب الشهيد الحملاوي بقسنطينة، بينما تواجه موريتانيا سوريا باستاد ١٩ مايو عند الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة للمربع الذهبي الذي يقام 11 يوليو الجاري، بينما يقام النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث في الرابع عشر من الشهر الجاري.
غدا منافسات الشراع
من جانب آخر يشارك سبعة بحّارة من عُمان للإبحار في النسخة الخامسة عشرة من دورة الألعاب العربية 2023 التي تقام حاليا في الجزائر وتستمر حتى تاريخ 15 يوليو الجاري. تشهد الدورة التي تقام في خمس مدن جزائرية (الجزائر، وهران، تيبازة، قسنطينة ومدينة عنابة) مشاركة أكثر من 3800 رياضي يمثلون 18 دولة عربية عبر 20 نوعا من الرياضات، فيما يشارك المنتخب الوطني للشراع في رياضة الإبحار الشراعي عبر ثلاث فئات رئيسية من القوارب وهي فئة قوارب الأوبتمست وفئة قوارب إلكا 4 وفئة قوارب إلكا 7.
وستشهد منافسات الإبحار الشراعي التي تقام في ميناء الصابلات بالعاصمة الجزائرية 12 سباقا لكل فئة من القوارب المشاركة بمعدل ثلاثة سباقات يوميا، فيما تضم بعثة المنتخب الوطني للشراع سبعة بحّارة واعدين يمثلون سلطنة عُمان وهم: البحّار حسن الوهيبي والبحّار تميم البلوشي والبحّار فراس النبهاني والبحّار سعود الشقصي على متن قوارب الأوبتمست بقيادة المدرب سلطان البلوشي، فيما يشارك البحّار عبداللطيف القاسمي والبحّار حاتم العريمي على متن قوارب إلكا 4 والبحّار أحمد البلوشي على متن قارب إلكا 7 بقيادة المدرب منذر الكندي.
كفاءات عُمانية
كما تشهد نسخة هذا العام من الدورة اختيار اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية كل من عبدالعزيز الشيدي ليكون ضمن اللجنة الفنية للدورة ونواف الغداني ضمن لجنة الحكام. جاء الاختيار نظرا لسنوات الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها طاقم عُمان للإبحار. وحول هذه المشاركة، قال أحمد بن ناصر القاسمي، مدير المنتخب الوطني للشراع ومدير مدارس الإبحار الشراعي بعُمان للإبحار: “المشاركة في دورة الألعاب العربية بالجزائر ستكون بمثابة اختبار حقيقي للبحّارة من أجل إثبات قدراتهم وإمكانياتهم وفرصة لقياس أدائهم والتعرّف على نتائج العمل الذي بذله المدربون خلال المعسكرات التدريبية التي سبقت البطولة. كما أكد مدير المنتخب أن مشاركة المنتخب الوطني للشراع جاءت بهدف المنافسة والوصول إلى منصات التتويج.
وأوضح القاسمي أن المنتخب الوطني للشراع خاض عدة معسكرات تدريبية داخلية وخارجية هدفت إلى رفع كفاءة البحّارة وإعدادهم الجيد للمشاركة في الاستحقاقات الدولية القادمة لا سيما دورة الألعاب العربية، حيث شهدت الفترة الماضية مشاركة خمسين بحّارا في معسكر تدريبي داخلي في شواطئ نيابة رأس الحد التابعة لولاية صور على متن فئات قوارب الأوبتمست وقوارب إلكا 4 وإلكا 7 ومشاركة مجموعة مكونة من 15 بحّارا في معسكر تدريبي خارجي في تركيا لصقل مهاراتهم وإعدادهم بشكل نهائي قبل التوجه إلى الجزائر للمشاركة في النسخة الخامسة عشرة من دورة الألعاب العربية التي تقام في الفترة من تاريخ 8 – 13 يوليو، كما تخلل المعسكر التدريبي خوض عدد من البطولات المحلية في شواطئ مدينة أزمير التركية.
من جانبه، قال منذر الكندي، مدرب الفريق لفئة قوارب إلكا 4 وإلكا 7: “جاء اختيار البحّارة السبعة المشاركين في الدورة بناء على مستويات أدائهم خلال المعسكرات التدريبية التي أقيمت في نيابة رأس الحد وتركيا، مشيرا إلى أن المشاركة في دورة الألعاب العربية تعتبر خطوة جيدة للبحّارة من أجل الاحتكاك بالبحّارة من مختلف الدول العربية وصقل مهاراتهم. وأضاف الكندي: ثقتنا كبيرة في المنتخب المشارك في أن يقدم مستويات أداء قوية والوصول إلى منصات التتويج.
وبعد ختام الدورة سيستكمل المنتخب الوطني للشراع تدريباته في المعسكر الداخلي بناية رأس الحد بولاية صور، ليختتم بعدها المعسكر التدريبي بخوض غمار منافسات بطولة عُمان للإبحار الشراعي في الفترة من 24 ولغاية 28 أغسطس ومن ثم خوض منافسات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي في الفترة من 18 ولغاية 24 أكتوبر بمنتجع بارسيلو بالمصنعة.
