نجوم القوى على موعد من التألق العربي مجددا اليوم
الأحمر الأولمبي يفرض التعادل على الجزائر بدورة الألعاب العربية
طه الكشري: المشاركة تخدمُ خطط إعداد المنتخبات للاستحقاقات المقبلة
فرض منتخبنا الأولمبي التعادل على المنتخب الجزائري المستضيف في افتتاح مواجهاته بدورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة التي تستضيفها الجزائر من 5 حتى 15 يوليو الجاري، وأقيمت المباراة في استاد 19 مايو بمدينة عنابة لحساب المجموعة الأولى، وقدم منتخبنا مستوى جيدا في معظم فترات المواجهة حيث كان الطرف الأفضل في الشوط الأول وتراجع في الشوط الثاني مع الضغط الذي مارسه المنتخب المضيف.
بدأ منتخبنا المباراة بطريقة ٤-٣-٣-١ بوجود مازن بن صالح الحراصي في المرمى، ورباعي الدفاع محمد عبدالحكيم بيت سبيع وخالد االغطريفي وعبدالله الفليتي ويوسف الغيلاني، وثنائي الارتكاز عبدالحافظ المخيني وعاهد المشايخي، وعمر الصلطي في الطرف الأيمن وعبدالمجيد البلوشي في الطرف الأيسر وناصر الرواحي “خلف رأس الحربة الصريح” سالم حبيب آل عبدالسلام. بينما لعب المنتخب الجزائري بقيادة المدرب الوطني رشيد آيت محمد بطريقة ٤-٣-٣ بوجود رضوان معاشو في حراسة المرمى، وفي الدفاع محمد عماد رقيق وعبدالصمد بوناصر ونشأت فارس جابري وياسين زغاد، وفي الوسط ناصر مروان بن زيد ومحمد آيت الحاج وشكال عفاري حاجي، وثلاثي الهجوم نايت سالم ماسينيسا ومنذر طمين وبوعلام سرير.
الشوط الأول
مع صافرة الحكم انطلق منتخبنا الوطني للأمام ولم يسمح للمنتخب المضيف بفرض سيطرته، وعند الدقيقة الثالثة أرسل سالم حبيب آل عبدالسلام عرضية وجدت رأس عبدالمجيد البلوشي التي اعتلت العارضة بسنتيمترات قليلة، ورد بعدها بدقيقتين طمين منذر على هذه الفرصة بعد أن انفرد بحارس منتخبنا ولكن الغطريفي لحق به وتلاشت هذه الفرصة الخطيرة.
بعد ذلك فرض منتخبنا أسلوبه من خلال الاعتماد على سرعة الجناحين الصلطي وعبدالمجيد والزيادة العددية التي يقوم بها الرواحي حيث ظهر الأحمر بشكل جيد في استاد ١٩ مايو وفوت عبدالمجيد البلوشي مرة أخرى رأسية سهلة حينما فوت كرة سانحة للتسجيل، تعامل معها برعونة شديدة عند الدقيقة الثانية والعشرين، ومازن صالح يتصدى لهدف جزائري محقق عند الدقيقة ٣٠ بعد تسديدة من بوعلام سرير، مضت دقائق الشوط الأول فيها بطابع غلب عليه التكافؤ، وسجل المنتخب الجزائري هدفا ألغاه الحكم المساعد بداعي التسلل وسط احتجاج من قبل لاعبي المنتخب المضيف لينتهي الشوط الأول سلبي النتيجة وأداء متوازن من الجانبين.
الشوط الثاني
بدأ المنتخب الجزائري مهاجما أكثر، وتكفّل القائم الأيسر للحارس مازن صالح في الدفاع عن مرمى منتخبنا بعد تسديدة محمد الحاج وتابعها زميله نايت سالم التي أبعدها الحارس ببراعة لركنية جزائرية مبكرة، ومدرب منتخبنا يُجري تغييرا اضطراريا بخروج عبدالحافظ المخيني ودخول سعيد السلامي للإصابة. الضغط الجزائري تواصل ومنتخبنا فقد السيطرة على وسط الملعب بعد الاندفاع البدني القوي من المنتخب المضيف، وتمضي ربع الساعة الأولى بدون تغيير في النتيجة وتصاعد لافت في التدخلات القوية بين اللاعبين والحكم يوزع بطاقات صفراء هنا وهناك.
الاندفاع القوي للجزائر حرم منتخبنا من تطبيق أسلوبه الذي يعتمد على الكرات القصيرة والاختراق من الأطراف، وبات يخسر كراته بسهولة في وسط الملعب لهذا غير الأحمر من خطته وأصبح يدافع ويعتمد على الكرات المرتدة، وفوّت الأحمر فرصة خطف هدف الفوز قبل ربع ساعة من النهاية حينما انفرد أسامة الهدابي بالمرمى، ولكنه لم يحسن استغلال أولى فرص منتخبنا في الشوط الثاني.
وقبل خمس دقائق من النهاية لم يضبط حارس الأحمر مازن صالح زايد توقيت خروجه، ولكن محمد بيت سبيع صحّح هذا الخطأ حينما أبعد الكرة التي كانت بعد خطوات بسيطة من دخول المرمى، وبينما كانت المباراة تلفظ نفسها الأخير راوغ ناصر الرواحي الدفاع الجزائري ببراعة وسدد كرة قوية تفنن الحارس رضوان معاشو في إبعادها لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي.
الجولة الثانية
وكانت منافسات كرة القدم بالدورة قد افتتحت بفوز المنتخب السوداني على نظيره اللبناني وهزمه بثلاثة أهداف نظيفة لحساب المجموعة الأولى، سجل حسين نوح في مناسبتين وهدف لسليمان عزالله، بينما احتضن استاد الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة مواجهين لحساب المجموعة الثانية، حيث انتهت مواجهة السعودية وسوريا بالتعادل الإيجابي ١-١ حيث تقدم لسوريا مرديك المارديكيان وعادل للأخضر السعودي صهيب الزيد، وبذات النتيجة انتهت مواجهة موريتانيا وفلسطين عبر أحمد الشيخ وعلي ربعي.
وتقام منافسات الجولة الثانية غدا الأربعاء، حيث يحتضن ملعب استاد 19 مايو بمدينة عنابة مواجهة منتخبنا الوطني ونظيره اللبناني في الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت سلطنة عمان، يعقبها مواجهة الجزائر والسودان، ويحتضن ملعب الشهيد الحملاوي في قسنطينة مواجهتي السعودية وفلسطين وأيضا سوريا وموريتانيا، ويتأهل أول وثاني كل مجموعة للمربع الذهبي الذي يقام 11 يوليو الجاري، بينما يقام النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث في الرابع عشر من الشهر الجاري.
القوى على موعد مع المجد
يدشن المنتخب الوطني لألعاب القوى اليوم الثلاثاء مشاركته في الدورة العربية وذلك عندما يخوض مسابقات ألعاب القوى بمدينة وهران خلال الفترة المسائية، ومن المتوقع أن يفرض نجوم المنتخب الوطني أنفسهم في مسابقات اليوم عطفا على النتائج التي حققوها خلال البطولة العربية بالمغرب مؤخرا بحصوله على العديد من الميداليات والمركز الخامس في الترتيب العام للبطولة.
وتتكون بعثة منتخبنا الوطني لألعاب القوى المشارك في دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة بالجزائر، من الجهاز الفني المكون من المدربين محمد الهوتي، وعماد سراج، والعيد طوطاش، وإدارية المنتخب خولة الرواحية، وأخصائي العلاج الطبيعي كراسيمير بيتروف، بينما تتكون قائمة اللاعبين من بركات بن مبارك الحارثي، وعلي بن أنور البلوشي، ومحمد بن عبيد السعدي، وراشد بن هويشل العاصمي، وخالد بن صالح الغيلاني، ومحمد بن حمدان السليماني، وحسين بن محسن الفارسي، وسالم بن صالح اليعربي، وفاتك بن عبدالغفور بيت جعبوب، ومزون بنت خلفان العلوية.
ويشارك في هذه النسخة من دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة التي تستضيفها الجزائر 3500 رياضي من 22 دولة، حيث تشارك سلطنة عمان ممثلة في اللجنة الأولمبية العمانية في الدورة في 5 ألعاب، وهي كرة القدم وألعاب القوى ورفع الأثقال والإبحار الشراعي، وألعاب القوى لذوي الإعاقة، وتشهد الدورة 23 لعبة وهي: كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، وكرة السلة، وألعاب القوى، والملاكمة، والجودو، والمصارعة، والسباحة، والكاراتيه، والجمباز، والريشة الطائرة، والدراجات الهوائية، ورفع الأثقال، والشراع، وكرة الطاولة، والكرة الحديدية، والمبارزة، والشطرنج، وثلاث لذوي الإعاقة. وستجرى منافسات الدورة في 5 مدن جزائرية، 11 منها ستقام في الجزائر العاصمة، وأربع في ولاية “وهران”، واثنتان في “تيبازة”، واثنتان في “قسنطينية”، فيما ستقام بعض مباريات كرة القدم في ولاية “عنابة”.
جهود كبيرة
وحول المشاركة في دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة التي تستضيفها الجزائر من 5 حتى 15 يوليو الجاري، قال طه بن سليمان الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العُمانية: كما يعلم الجميع بأن هذه الدورة والتي ستُفتَتَح غدا الأربعاء في الجزائر، جاءت بعد أن تم اعتمادها من المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، في اجتماعه الأخير المنعقد بتاريخ 13 مارس الماضي في جدة، وعلى الرغم من أن هذه المشاركة لم تكن ضمن الروزنامة أو الخطة السنوية المعتمدة مسبقا لهذا العام، إلا أنه انطلاقا من حرص اللجنة الأولمبية العُمانية على المشاركة في مثل هذا التجّمع الرياضي العربي، فقد بذلت اللجنة جهودا كبيرة بالتنسيق مع الاتحادات واللجان الرياضية المعنية لضمان وجودها في الدورة من خلال المنتخبات الوطنية التي عبّرت أجهزتها الفنية عن جاهزيتها لخوض غمار هذه المنافسات، ومنهم من أكّد بأن هذه المشاركة تخدمُ برامج وخطط إعداد منتخباتهم للاستحقاقات الرياضية المقبلة، والمتطلّعين إلى تحقيق نتائج إيجابية بالوصول إلى المراتب المتقدمة والتتويجات في هذه الدورة، كما أوضح الكشري بأنه قد تمّ استكمال جميع الإجراءات اللازمة الفنية والإدارية لتأكيد مشاركة المنتخبات المعينة، وستشارك سلطنة عُمان بعدد خمس منتخبات وطنية في مسابقات كرة القدم وألعاب القوى ورفع الأثقال والإبحار الشراعي وفي مسابقات ألعاب القوى البارالمبية.
ضوابط ومعايير
وفي ردّه عن الإجراءات التنظيمية التي قامت بها اللجنة الأولمبية خلال الفترة الماضية من مختلف الجوانب بغية الاستعداد لهذه الدورة من أجل تهيئة جميع الأجواء للمنتخبات العمانية المشاركة وضمان نجاح مشاركاتها ووقوفها على منصات التتويج، أشار طه الكشري إلى أنّ اللجنة الأولمبية تعملُ جنبا إلى جنب مع جميع شركائها الأساسيين وأولهم الاتحادات واللجان الرياضية. وقد تمّ إخطار جميع الاتحادات واللجان الرياضية المعنية باللعبات المعتمدة بالدورة من قبل اللجنة المنظمة، كما تم بعد ذلك، وبحسب الإجراءات المتّبعة، دراسة ردود الاتحادات واللجان الرياضية التي أبدت رغبتها في مشاركة منتخباتنا الوطنية في هذه الدورة، وذلك من قبل فريق العمل الفني المشكّل من قبل اللجنة الأولمبية العُمانية والمنبثق من لجنة رياضة المستوى العالي والتخطيط الأولمبي.
وأكّد الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية، بأن الفريق الفني المشار إليه، يعملُ وفق منهجية واضحة ومعلومة تقوم على عدد من المعطيات التي يمكن إيجازها في الضوابط والمعايير الفنية الموضوعة والمعتمدة من قبل مجلس الإدارة للمشاركات الخارجية والتي تمّ مشاركتها مسبقا مع جميع الاتحادات واللجان الرياضية، وتحديد المستوى الفني للمنتخبات واللاعبين المرشّحين للمشاركة، والنتائج المتوقعة في هذه المشاركة بناء على نتائجهم الرياضية خلال مشاركاتهم في الاستحقاقات السابقة، كلّ ذلك مع الأخذ في الاعتبار الاعتمادات المالية المتاحة والمعتمدة لهذه المشاركة.
مشاركة نوعية
وحول التوقعات لنتائج المنتخبات الوطنية في هذه الدورة، فقد أشار طه الكشري بأن اللجنة الأولمبية العُمانية قد حرصت خلال هذه الدّورة على التركيز في المشاركة النّوعية على حساب العدد، متطلّعين إلى تحقيق نتائج إيجابية للمنتخبات والرياضيين المشاركين والذين أكّدت مختلف التقارير الفنية على جاهزيتهم للمنافسة الجدّية والتتويج بالمراتب المتقدّمة.
شريك أساسي
وفي ختام حديثه أكّد الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية، أنه وعلى رغم ضيق الوقت بالنظر إلى تاريخ الاعتماد الرسمي لهذه الدورة، فإن اللجنة ستسعى كعادتها إلى توفير كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالبعثة العمانية، فضلا عن إنارة الإعلام المحلي بكل تفاصيل هذه المشاركة أولا بأوّل سواء قبل انطلاق مسابقاتها أوأثناء فعالياتها، مؤكّدا في هذا السياق على أن اللجنة الأولمبية تعتبر الإعلام الرياضي من شركائها الأساسيين والداعمين لها في مختلف أوجه نشاطها إعلاميا وتوعويا وتثقيفيا.
كما توجّه الأمين العام إلى كافة الاتحادات واللجان الرياضية بوافر عبارات الشكر على تعاونهم المقدّر، مثمّنا العمل الكبير الذي تقوم به مجالس إدارات الاتحادات الرياضية وأجهزتهم الفنية في ضوء التحديات المعلومة من الجميع، متمنيا للرياضيين المزمع مشاركتهم أوفر الحظوظ لرفع علم سلطنة عُمان في هذا المحفل الرياضي العربي، ووجه الكشري عبارات الشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وعلى رأسها صاحب السموّ السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد على دعمه المادي والمعنوي ومؤازرته للجهود المبذولة من أجل وجود المنتخبات الوطنية في مثل هذه الفعاليات الرياضية وتمثيل سلطنة عُمان تمثيلا مشرّفا، تحقيقا للأهداف المنشودة من قبل الجميع.
